دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ314 على التوالي، حيث واصل الاحتلال قصفه مناطق عدة في القطاع مخلفا شهداء وجرحى بالإضافة إلى استمرار سلسلة التهجير القسري للسكان وإجبارهم على ترك منازلهم في القطاع المنكوب.
وارتكب جيش الاحتلال عشرات المجازر البشعة في عدة مناطق في القطاع، فيما يلملم الغزيون أشلاء أقاربهم في الاكياس ويحسبون الشهيد بالكيلو غرام في مشاهد تدمي القلوب.
وكانت أفادت قناة "سي بي إس" الأمريكية، نقلاً عن ممثل حركة حماس في لبنان، أن الحركة الفلسطينية لن تشارك في المحادثات المقررة الخميس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد أحمد عبد الهادي، ممثل حماس في لبنان، لشبكة "سي بي إس نيوز"، أن وفد الحركة لن يحضر جولة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار مع "إسرائيل" يوم الخميس، مشيرًا إلى أن حماس لم تتلق تأكيدات بأن إسرائيل ستلتزم بالتفاوض بناءً على اقتراح سابق يعود تاريخه إلى الثاني من يوليو.
من جهته قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إرسال وفد التفاوض كاملاً إلى قمة الدوحة المقررة الخميس، لمناقشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى.
ويشمل وفد الاحتلال، إلى جانب رئيس الموساد دافيد برنياع، رئيس الشاباك رونان بار، واللواء نيتسان ألون، المسؤول عن ملف المختطفين في الجيش.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 690 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 330 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي، حسب زعم الاحتلال.
ووفق جيش الاحتلال، أصيب 4,310 جنديا منذ بداية العدوان على غزة، منهم 2,587 إصابة طفيفة و1,083 إصابة متوسطة و640 إصابة حرجة.